جيش التحرير الوطني يثأر لشهداء 08 ماي1945م ويقتل المستوطن المتجبر بارال
كان المعمر المتجبر بارال (1) صاحب المزرعة ( Ferme ) الواقعة عند مخرج قرية مزلوق بسطيف يسيئ كثيرا للجزائريين ، وهذه الأسرة من الأب إلى الابن لها تاريخ في معاداة الجزائريين وقد أثبتت ذلك في عدة مناسبات ، فخلال مظاهرات 08 ماي 1945م قام المستوطن بارال بإرتكاب الفظائع في حق الجزائريين فمن بين ماقام به في ذلك الوقت هو جمع أكثر من مائة جزائري وأمرهم بالصلاة باتجاه الغرب عكس القبلة في إهانة منه للدين الإسلامي وقال لهم مستهزئا بأنه هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبعدها قام بقتل البعض منهم ، وعند اندلاع الثورة عام 1954م كان من أشد المناوئين لها ، ولأن سجله حافل بالجرائم ضد الجزائريين ، حكمت عليه جبهة التحرير الوطني بالإعدام ، وأعطت الأمر لكل الفدائيين بأن يقوموا بتصفيته ، فعندما علم المستوطن بارال بالأمر طلب الحماية من السلطات الفرنسية ، فسخرت له فرقة عسكرية تقوم بحراسة مزرعته متمركزة فيها ، وفي يوم 11 ماي 1957م تمكنت مجموعة من المجاهدين بقيادة الملازم عبد الحميد بورزق المسيلي واصحابه محمد شريف بوسام ، عبد الله عبد السلام ، العيد عيواج ، عمر بحار ، من الهجوم على المزرعة ودخلوا في إشتباك عنيف مع عساكر العدو الفرنسي ، ونجح المجاهدين في القضاء على جنود العدو الذين في المزرعة والسيطرة عليها ، وتم تدمير السيارات العسكرية وغنم عدة قطع من الأسلحة ، من بينها مدفع رشاش عيار 30 وقاموا بقتل المعمر بارال وأسرته .
أسرة بارال التي قتلت :
- السيد بارال 55 سنة
- زوجته مدام بارال 44 سنة
- الإبنة سوزي بارال 20 سنة
- الإبن جيرار بارال 16 سنة
- الإبنة جوسيان بارال 12 سنة
---------------------------------------------
(1) بارال هو لقب عائلة من المستوطنين الذين يمتلكون عدة مزارع في منطقة سطيف، وينتمي بارال مالك المزرعة إلى عائلة السفاح العميد جوزيف نابليون بول دي بارال (1806م- 1850م) أحد القادة العسكريين لفيلق الاستكشاف الفرنسي ، وأثناء غزو منطقة زواوة ( القبايل ) ، ارتكب جرائم بغيضة ضد السكان المحليين ، ولقد نجح مجاهدي المقاومة الشعبية في القضاء عليه يوم 21 ماي 1850م خلال معركة بالقرب من ولاية بجاية ، استقرت عائلة من نسله فيما بعد في مزلوق بالقرب من سطيف.
** أبو القاسم عبد الفتاح بن إبراهيم بن أحمد بن كريبع العـــزوزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق